أبهاأخبار العالم

قرية الحوزة الأثرية

قرية الحوزة الأثرية في ظهران الجنوب هي لوحة حية من التاريخ المعماري العسيري، تمتد من زمن الصحابة حتى أيامنا. بها مساجد وقصور وأوانٍ تجارية، تحاكي روح الإنسان وثقافته على مدى قرون. إنها ليست مجرد قرية، بل متحف مفتوح تحكي بيوتها قصص التجارة، الدفاع، والإيمان بجدارنها الصماء وبئرها العميق.

تُعد قرية الحوزة (أو حي الحوزة القديم) من أقدم القرى التراثية في المنطقة، وبالتالي شيدها السكان بأكثر من 100 منزل طيني بتصميم طابقي يصل أحيانًا إلى 6 طوابق ، وقد استخدم البنّاؤون الطين وأعواد السدر والشوحط بمهارة فائقة، ما ساعد على الحفاظ على تماسكها عبر الزمن دون أن تنهار .

🛡️ موقع استراتيجي ومميزات دفاعية

  • تقع على ضفاف وادي العرين الخصيب، وسط الجبال، مما يجعلها موقعًا محصنًا طبيعيًا.
  • يحيط بالقرية سور متين بثلاثة أبواب، تحرسه حصون تُعرف بالقصبات، وتتمركز من ثلاث جهات لتأمين السكان من أي اعتداء في الماضي .

⛲ معالم بارزة بالقرية

  • بئر صخرية منحوتة يدويًا بعمق أكثر من 30 مترًا، مصدر للماء عبر القرون.
  • أسس أهل قرية الحوزة مسجدهم التاريخي في عصر الصحابة، وقاموا بتوسيعات مهمة في أوقات لاحقة، الأولى عام 1213 هـ، والثانية في عهد الملك عبدالعزيز عام 1353هـ، لتلبية حاجة الحجاج والزوار آنذاك.
  • توجد بقايا مبانٍ حكومية قديمة مثل مركز الإمارة، ومركز الشرطة، والمدرسة الابتدائية، والبريد، والجمارك؛ وبالرغم من قدمها، استمرت هذه المنشآت في العمل حتى العمليات الحديثة، قبل أن تُنقل لاحقًا إلى الأحياء الجديدة ضمن خطة التطوير العمراني.

🏘️ الحياة اليومية والسوق الشعبي

  • قرية الحوزة الأثرية مجاورة لـسوق ظهران الخميس الشعبي، الذي ظل مقصدًا للتجار من داخل المملكة ومن اليمن المجاورة.
  • موقعها على درب التجارة القديم جعلها نقطة تقاطع لعروض ثقافية متنوعة وآثار محفورة على الصخر والجدران المحيطة.

🌿 تجربة سياحية مميزة

  • يستمتع الزوّار بالتجول في شوارع القرية الضيقة والمتفرعة، حيث تكشف تفاصيلها عن هندسة معمارية فريدة تجسّد حضارة عسير القديمة.
  • تشجع هيئة السياحة والتراث الوطني على تطوير القرية ضمن برامج مشروع الأمير محمد بن سلمان للحفاظ على التراث، وقد زارها الأمير سلطان بن سلمان، مؤكدًا أنها تستحق أن تكون مقصدًا ثقافيًا وسياحيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى